💫تقديم الرحيم على الغفور
ما اللمسة البيانية في تقديم (الرحيم) على(الغفور) في سورة سبأ وقد وردت في باقي القرآن (الغفور الرحيم)؟
👈لو قرأنا الآية في سورة سبأ (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَافِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ) 1
يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ ) 2
لم يتقدّم الآية ما يخصّ المكلَّفين أبداً والمغفرة لا تأتي إلا للمكلَّفين والمذنبين الذين يغفر الله تعالى لهم وإنما جاء ذكرهم بعد الآيتين الأولى والثانية لذا اقتضى تأخيرالغفور لتأخر المغفور لهم في سياق الآية.
أما في باقي سور القرآن الكريم فقد مرتالغفور الرحيم لأنه تقدّم ذكر المكلَّفين فيذنبون فيغفر الله تعالى لهم فتطلّب تقديم المغفرة على الرحمة .
❓ما الفرق بين قوله تعالى
في سورة البقرة (أولئك يلعنهم الله) و (أولئك عليهم لعنة الله)؟
👈يلعن : فعل ؛ والفعل يدل على الحدوث والتجدد ،أما اللعنة فهي اسم والاسم يدل على الثبوت.
في الآية الأولى (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلعَنُهُم ُاللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ) 159
اللعنة تستمر ما داموا يكتمون ما أنزل الله وهم مازالوا أحياء، وهؤلاء المذكورين في الآية يكونون ملعونين ما داموا لم يتوبواوكتموا ما أنزل الله أما إذا تابوا عما فعلوا يغفر الله لهم ولهذا جاء بالصيغة
الفعلية (يلعنهم الله)
أما الآية الثانية (إِنَّ الَّذِين َكَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِم ْلَعْنَةُاللّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ) 161
فالمذكورين في الآية هم الذين كفروا وماتوا أي هم أموات وقد حلّت عليهم اللعنة فعلاً وانتهى الأمر ولا مجال لأن يتوبوا بعدما ماتوا ولهذا جاء بالصيغة الاسمية في (عليهم اللعنة) لأنها ثابتة ولن تتغير لأنهم ماتوا على الكفر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق